الأحد، 11 مارس 2012

لحظات مع صاحب الصفحات ،، الشيخ يوسف بن عيسى القناعي

عرض خفيف لكتاب لطيف 

كتاب صفحات من تاريخ الكويت للشيخ يوسف بن عيسى القناعي أحد الرواد النيرين من هذا البلد ، كتاب موجز جدا في استعراض التاريخ  ، ويمكن اعتباره من أوائل كتب المناهج الدراسية في الكويت لمادة الاجتماعيات ، فقد ذكر المؤلف أنه صنفه لأبناء المدارس ، وهو يتناول المرحلة التاريخية منذ بدء حكم صباح الأول ونهاية بوفاة مبارك الكبير .

لغة الكتاب عفوية وسلسة كما هي الحياة سابقا وكما هو أسلوب المؤلف المعتاد لمن تأمل ملتقطاته الجميلة والتي تستحق القراءة أيضا ، واعتمد في مصادره على مشاهداته الشخصية والنقل عن المتقدمين وأسلافهم ، كما تظهر في الكتاب بعض الإحالات إلى كتاب زميله الشيخ المؤرخ عبد العزيز الرشيد .

يبدأ الكتاب بالتعريف بالكويت  ومناخها وأول من سكنها ، ومن ثم الحديث عن الحكام وأهم الأحداث التي جرت في عهدهم .
ثم ينتقل إلى الحديث عن مرجعية الأحكام في الكويت وتاريخ القضاء ،ويذكر بعدها أمر الصناعات وقصة المباركية ويتطرق بعدها لموضوع علماء الدين ، والشعراء والتجار ، كما تناول الحديث عن المرأة وحالها ، وذكر مناقب الكويتيين وبعض من خرافاتهم ولهوهم ، وختم باستعراض لتاريخ عائلة القناعات الكرام 


- دردشات :
- أثناء القراءة برجاء النظر إلى طريقة النقد والحديث عن ( الشخصيات الهامة ) و قارنها بالفوبيا الحالية والعبودية اللاشعورية في نفوس البعض للأسف .
- في الحديث عن اللهو وطريقة تقديم المؤلف له بإحالة إلى كتاب ابن حزم وتناولها بعفوية ، يدرك القارئ أن التطرف إلى وقت قريب لم يكن موجودا ولا تلك الحزازيات في مناقشة المسائل ، وهذا يدل على أنها مستوردة ودخيلة ، ربما .
- الكاتب كان له انتقادات في محلها كانتقاده العظامية والتقزز من بعض المهن الشريفة وبعض السلوكيات المخالفة للدين ، وبعضها لا يزال مستمرا .
- من الملاحظ على الجيل الذهبي والشيخ منهم تأثرهم الشديد بالأدب العربي وهذا واضح في هذا الكتاب ، وكتاب الرشيد أشد منه  .

وفيما سبق كفاية فالكتاب لوحده لطيف فلا داعي لتثقيله بعرض يزيده ،  ويبقى أنه فرق بين قراءة الاطلاع العامة وبين القراءة التخصصية وخاصة في مجال التاريخ .

سالفة قريبة :
- لم يستطع أن يدرك معنى سنة الهيلق فلما قيل له أنها ( zombie year ( وصلت على طول :)



تحياتي لجميع القراء
 محمد الفودري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق