الجمعة، 4 مايو 2012

هرطقات ليلية ... لا تقرأها







أريد أن أكتب شيئا ... ما هو ؟ لست أدري ، لماذا علي أن أنتظر ردة الفعل أو ذلك الإلهام ؟! أليس متاحا أن يكون طوع نفسي وتحت يدي متى ما شئت طوعته واستبقت الحدث  ؟ أم حينها سيكون بلا معنى ؟ ربما لهذا السبب ينتظر الشعراء الحوادث ليعلقوا عليها إبداعاتهم فحينها يصادف العالم الخارجي هوى داخليا ورغبة إلهامية مجنونة تريد أن تعلن عن ثورتها ، ولكن رب إبداع سبق زمانه وعصره ، ومرحلة استباق الأحداث وعدم التصرف وفقا لردة الأفعال أليست دليلا على التقدم ؟ لماذا لا يكون هذا في الأعمال الأدبية أيضا ؟ ولكن هل يتصور أن تكون المرثية التي تسبق من ترثيه أن تكون صادقة ؟؟


هرطقة ...


يأوي إلى فراشه وباله مشغول في أحداث العباسية ويفكر كيف ينهي الأزمة البحرينية ، ينهض مبكرا باحثا عن أخبار الانتخابات الفرنسية والأمريكية ، ويدخل إلى مقر عمله و المجالس فلا يناقش سوى تخلف الجماعات والأحزاب والقوميات ومن ثم يصرخ غاضبا على أحد من حوله لأنه مجد من لم يحب ، يعود إلى البيت فيركز على الأخبار التي يسمعها صبحا ونهارا وربما قليلا من الترفيه بالغلط ، ومن ثم يستغرب سلبيته التي أغرق نفسه بها وهو لا يدري ، لحظة ... أين هي حياته أصلا وتحقيقه لذاته ؟؟




هرطقة ...


من أكثر المطالبين بالإصلاح وأكثرهم ادعاء له ، طيب أين إصلاحاتك ؟ أخرج لك نقدا هداما وضيعا عليه قليل من الفلفل مفتخرا : النقد أولى مراحل البناء !! 
فضيلته ينتقد سوء تربية الناس لأبنائهم واشتغل بهذا الانتقاد عن تربية أبنائه ...


هرطقة ...


الأجندة نملؤها كل سنة بما نحلم ونتمنى فإذا اشترينا واحدة أخرى جديدة ربما كررنا أحلامنا وربما أسقطنا أحلامنا القديمة إما لأنها صارت واقعا أو لأن اليأس والنسيان نقلها من أرشيف الأحلام إلى سلة المستحيلات ...




هرطقة ...


دائما سيتغير ... لكن متى سيحاول أن يبدا أصلا ؟؟ إنه لا يزال يرفض أن يغير من عدم تغييره !! ولكن لحظة إنه بنفسه يستثقل التغيير فلماذا يصر على تغيير الآخرين وهو قد عاين بنفسه صعوبة تغييره لنفسه ؟


الكل يدرك أنه حين تقوم بلبس الساعة في اليد التي لا تلبس فيها الساعة أصلا أنك ستعاني شعورا مزعجا تود لو أن ترتاح منه فورا .. فما البال مع الآخرين نرغمهم بقسوة على تغيير أحداث الساعة واليوم والأسبوع والشهر والسنة بل القرون !!!


هرطقة ...




أحاول أن أنام باكرا ... ولكن إن فعلت فسأستيقظ باكرا قبل الفجر بثلاث ساعات فإن أتى الفجر عاد شعور النوم بقوة ، شرعنوا السهر للقضاء على هذه الظاهرة الحلمنتيشية !!




هرطقة 


يقولون أن الإنسان يحب العناد بفطرته  ، قلت لأجرب ذلك من خلال هذا العنوان الناهي والنفس بطبيعتها تعشق إتيان النواهي ، فما الهرطقة إلا واحدة ...




ما علاقة الهرطقة بما سبق ؟؟ تصبحون على خير 


انتوا فاهمين حاجة ؟


المكتوب واضح


لا تقرأها :)


شكرا للجميع على أية حال 


أحلام سعيدة سواء كنتم في الليل أو النهار 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق