قال تعالى ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ، الذين يؤمنون بالغيب ) الآيات
هل الشهادة هي نقيض الغيب ؟ ولماذا تتضمن كلمة التوحيد الشهادة بينما يؤمن المسلم بالغيب ؟
الإجابة :
الشهادة هي نقيض الغيب وأمر آخر متمايز عنه قطعا ، قال تعالى ( عالم الغيب والشهادة ) والعطف يقتضي المغايرة من حيث الأصل ...
وتتضمن كلمة التوحيد الشهادة ( أشهد ألا إله إلا الله ) وكذا كلمات الأذان الذي هو إعلان يذاع يوميا على فترات مختلفة
مع أننا لم نرى الله تعالى ورؤيته مستحيلة في الدنيا و إنما هي متاحة في الآخرة إن تغمدنا الله برحمته و فضله وكرمه ، فإذن هي من باب الغيب في الدنيا
ولكن مع ذلك كان الدخول في الإسلام بشهادة التوحيد ، وذلك لأنه يجب أن يكون الاعتقاد بالجازم بإفراد الله تعالى بالربوبية و الألوهية مستقرا في القلب مقطوعا به وكأنه رؤية عينية لا شك فيها و لا لبس ...
وهذه أعلى مراتب الإيمان وهي أن يكون الغيب بمنزلة الشهادة أو كما قال صلى الله عليه و سلم ( أن تعبد الله كأنك تراه )
ومثل هذا المرحلة من جعل الغيب مستقرا في القلب بمنزلة الشهادة هو سبب رئيس في مداومة الطاعة ، و كذلك فإن اختفاءه أو ضعفه هو سبب في المعصية
( مستفاد من الشيخ الفاضل حجازي :) )
و ما سبق موجز في حق هذا الموضوع و الله أعلى و أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق