عرض خفيف لكتاب لطيف
كتاب صفحات من تاريخ الكويت للشيخ يوسف بن عيسى القناعي أحد الرواد النيرين من هذا البلد ، كتاب موجز جدا في استعراض التاريخ ، ويمكن اعتباره من أوائل كتب المناهج الدراسية في الكويت لمادة الاجتماعيات ، فقد ذكر المؤلف أنه صنفه لأبناء المدارس ، وهو يتناول المرحلة التاريخية منذ بدء حكم صباح الأول ونهاية بوفاة مبارك الكبير .
لغة الكتاب عفوية وسلسة كما هي الحياة سابقا وكما هو أسلوب المؤلف المعتاد لمن تأمل ملتقطاته الجميلة والتي تستحق القراءة أيضا ، واعتمد في مصادره على مشاهداته الشخصية والنقل عن المتقدمين وأسلافهم ، كما تظهر في الكتاب بعض الإحالات إلى كتاب زميله الشيخ المؤرخ عبد العزيز الرشيد .
يبدأ الكتاب بالتعريف بالكويت ومناخها وأول من سكنها ، ومن ثم الحديث عن الحكام وأهم الأحداث التي جرت في عهدهم .
ثم ينتقل إلى الحديث عن مرجعية الأحكام في الكويت وتاريخ القضاء ،ويذكر بعدها أمر الصناعات وقصة المباركية ويتطرق بعدها لموضوع علماء الدين ، والشعراء والتجار ، كما تناول الحديث عن المرأة وحالها ، وذكر مناقب الكويتيين وبعض من خرافاتهم ولهوهم ، وختم باستعراض لتاريخ عائلة القناعات الكرام
- دردشات :
- أثناء القراءة برجاء النظر إلى طريقة النقد والحديث عن ( الشخصيات الهامة ) و قارنها بالفوبيا الحالية والعبودية اللاشعورية في نفوس البعض للأسف .
- في الحديث عن اللهو وطريقة تقديم المؤلف له بإحالة إلى كتاب ابن حزم وتناولها بعفوية ، يدرك القارئ أن التطرف إلى وقت قريب لم يكن موجودا ولا تلك الحزازيات في مناقشة المسائل ، وهذا يدل على أنها مستوردة ودخيلة ، ربما .
- الكاتب كان له انتقادات في محلها كانتقاده العظامية والتقزز من بعض المهن الشريفة وبعض السلوكيات المخالفة للدين ، وبعضها لا يزال مستمرا .
- من الملاحظ على الجيل الذهبي والشيخ منهم تأثرهم الشديد بالأدب العربي وهذا واضح في هذا الكتاب ، وكتاب الرشيد أشد منه .
وفيما سبق كفاية فالكتاب لوحده لطيف فلا داعي لتثقيله بعرض يزيده ، ويبقى أنه فرق بين قراءة الاطلاع العامة وبين القراءة التخصصية وخاصة في مجال التاريخ .
سالفة قريبة :
- لم يستطع أن يدرك معنى سنة الهيلق فلما قيل له أنها ( zombie year ( وصلت على طول :)
تحياتي لجميع القراء
محمد الفودري
تحياتي لجميع القراء
محمد الفودري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق