س : كيف نفرق بين العادات والعبادات من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فإن النبي صلى الله عليه وسلم ركب الحمار وخسف النعل وترك اللحية لم يحلقها , فما هو المقياس الذي يوضح العادة المباح فعلها أو تركها , مع العبادة ؟
الإجابة : ( على أن المطلوب من السؤال هو الإجابة عن الفرق بين العادات و العبادات في أفعال النبي صلى الله عليه و سلم ، دون إطلاق المسألة وكلا المسألتين دسمتين )
باختصار موجز جدا للمسألة ( فالحق أن أفعال النبي صلى الله عليه و سلم تقسم إلى ما هو أكثر من القسمين السابقين و لعل هذا أدق وبه يحصل الخروج من الكثير من المشكلات )
فأفعال النبي صلى الله عليه و سلم منها ماهو عادات خاصة أو عامة وعبادات خاصة أو عامة ، وأيضا فإن هناك تقسيمات أخرى لا بد من اعتبارها
وهي تصرفات النبي صلى الله عليه و سلم وأفعاله التي خرجت من باب كونه قاضيا وحاكما ، أو كونه مفتيا ومربيا ونحو ذلك
كلما زاد تخصيص مجالات الأفعال كان ذلك مدعاة أكبر لرفع الإشكالات : ولكن إجابة عن السؤال باختصار :
أولا أفعال النبي صلى الله عليه و سلم التي هي من باب العادات :
ويطلق عليها أيضا سنن العادات ، أو أفعال النبي صلى الله عليه و سلم الفطرية أو الجبلية وغير ذلك ...
فهي أفعال النبي صلى الله عليه و سلم التي خرجت مخرج الرغبات و الأفعال البشرية الإنسانية وهي تلك التي لا يقصد بها التقرب من حيث الأصل وهي سنن للناس وعاداتهم كانت موجودة قبل بعثته صلى الله عليه و سلم فعملها ، وهذا كالطعام و الشراب والبيع والشراء والزواج ونحو ذلك ، و كونه ارتدى شيئا معينا أو دابة معينة ...
وهي دالة من حيث الأصل على الإباحة ، وهي أيضا تلك الأفعال التي لم تتعلق بها أحكام تكليفية مباشرة سوى الإباحة ...
ولا بد من اعتبار التعلق المباشر لأنه فارق أساسي ولا يخفى أنه من رحمة الله تعالى أنه يمكن تحول العادة إلى أمر يؤجر عليه
وأيضا يمكن الدلالة و التأكيد على اقتصار أفعاله صلى الله عليه و سلم في مجال العادات على كونها مجرد عادات هو عدم ورود النص المشرع للعبادة والحاث عليها
فمن حيث الأصل لا يمكن التسليم بأن أفعاله صلى الله عليه و سلم كلها خارجة مخرج العبادة بل يترتب على هذا بعض من الحرج
ثانيا مجالات العبادة :
وهي تعرف من خلال خروج أفعاله صلى الله عليه و سلم على وجه التقرب سواء طلبا لثواب أو اجتنابا لعقاب
وهي تعرف أيضا بالتنصيص عليها ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) أو استفهامات الصحابة رضوان الله عليهم منه ..
وكذلك أفعاله صلى الله عليه و سلم التي خرجت بيانا و توضيحا لمجمل و مبهم من العبادة كالصوم والحج ونحو ذلك
وما سبق موجز مخل في حقه
باختصار موجز جدا للمسألة ( فالحق أن أفعال النبي صلى الله عليه و سلم تقسم إلى ما هو أكثر من القسمين السابقين و لعل هذا أدق وبه يحصل الخروج من الكثير من المشكلات )
فأفعال النبي صلى الله عليه و سلم منها ماهو عادات خاصة أو عامة وعبادات خاصة أو عامة ، وأيضا فإن هناك تقسيمات أخرى لا بد من اعتبارها
وهي تصرفات النبي صلى الله عليه و سلم وأفعاله التي خرجت من باب كونه قاضيا وحاكما ، أو كونه مفتيا ومربيا ونحو ذلك
كلما زاد تخصيص مجالات الأفعال كان ذلك مدعاة أكبر لرفع الإشكالات : ولكن إجابة عن السؤال باختصار :
أولا أفعال النبي صلى الله عليه و سلم التي هي من باب العادات :
ويطلق عليها أيضا سنن العادات ، أو أفعال النبي صلى الله عليه و سلم الفطرية أو الجبلية وغير ذلك ...
فهي أفعال النبي صلى الله عليه و سلم التي خرجت مخرج الرغبات و الأفعال البشرية الإنسانية وهي تلك التي لا يقصد بها التقرب من حيث الأصل وهي سنن للناس وعاداتهم كانت موجودة قبل بعثته صلى الله عليه و سلم فعملها ، وهذا كالطعام و الشراب والبيع والشراء والزواج ونحو ذلك ، و كونه ارتدى شيئا معينا أو دابة معينة ...
وهي دالة من حيث الأصل على الإباحة ، وهي أيضا تلك الأفعال التي لم تتعلق بها أحكام تكليفية مباشرة سوى الإباحة ...
ولا بد من اعتبار التعلق المباشر لأنه فارق أساسي ولا يخفى أنه من رحمة الله تعالى أنه يمكن تحول العادة إلى أمر يؤجر عليه
وأيضا يمكن الدلالة و التأكيد على اقتصار أفعاله صلى الله عليه و سلم في مجال العادات على كونها مجرد عادات هو عدم ورود النص المشرع للعبادة والحاث عليها
فمن حيث الأصل لا يمكن التسليم بأن أفعاله صلى الله عليه و سلم كلها خارجة مخرج العبادة بل يترتب على هذا بعض من الحرج
ثانيا مجالات العبادة :
وهي تعرف من خلال خروج أفعاله صلى الله عليه و سلم على وجه التقرب سواء طلبا لثواب أو اجتنابا لعقاب
وهي تعرف أيضا بالتنصيص عليها ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) أو استفهامات الصحابة رضوان الله عليهم منه ..
وكذلك أفعاله صلى الله عليه و سلم التي خرجت بيانا و توضيحا لمجمل و مبهم من العبادة كالصوم والحج ونحو ذلك
وما سبق موجز مخل في حقه
والله تعالى أعلم وأعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق